الأحد، 24 فبراير 2013

ياقوت الحموي , معجم الأدباء





الكتاب:

واحد من أعظم كتب التراجم، يشتمل على زهاء ثمانمائة ترجمة، موزعة على نحو 33 طبقة، من نحويين ولغويين ونسّابين وقراء وإخباريين ومؤرخين ووراقين وكتاب، وأصحاب رسائل مدونة، وأرباب خطوط منسوبة معينة، وكل من صنف في الأدب تصنيفاً أو جمع في فنه تأليفاً.

الكاتب:

شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي أديب ومؤلف موسوعات وخطّاط اشتغل بالعلم وأكثر من دراسة الأدب، وقد سمى نفسه (عبد الرحمن). وأهم مؤلفات ياقوت الحموي كتابه المعروف (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات.
وهو رحالة جغرافي وأديب وشاعر وخطاط ولغوي، سوري ولد في مدينة حماة عام 574هـ / 1178م، ويلقب بالحموي نسبة لمدينته حماة وقد أسر الروم والدهُ في غارة لهم على مدينة حماة، ولم يستطع الحمدانيون فداءه مثل غيره من العرب فبقي أسيراً بها وتزوج من فتاة رومية فقيرة أنجبت "ياقوتا" ولهذا لقب بالرومي . انتقل بعدها إلى بغداد وهو طفل، وكان واليهِ التاجر عسكر بن أبي نصر البغدادي، وعاملهُ عسكر معاملة الابن، وقد حفظ القرآن الكريم في مسجد متواضع هو المسجد الزيدي بدرب دينار الصغير على يد مقرئ جيد وتعلم القراءة والكتابة والحساب، وحين أتقن ياقوت القراءة والكتابة راح يتردد على مكتبة مسجد الزيدي يقرأ بها الكتب وكان إمام الجامع يشجعه ويعيره الكتب ليقرأها.
سافر معه إلى عدة بلاد وكانت أولى أسفاره إلى جزيرة كيش في جنوب الخليج العربي، وكانت جزيرة شهيرة في وقتها بالتجارة. وتوالت أسفار ياقوت إلى بلاد فارس وكافة أرجاء الشام والجزيرة العربية وفلسطين ومصر، وحين اطمأن عسكر لخبرته بالتجارة وكان ياقوت يسافر بمفرده وكان أثناء رحلاته يدون ملاحظاته الخاصة عن الأماكن والبلدان والمساجد والقصور والآثار القديمة والحديثة والحكايات والأساطير والغرائب والطرائف.
في عام 597هـ/1200م ترك ياقوت الرومي تجارة عسكر وفتح دكاناً متواضعاً بحي الكرخ في بغداد ينسخ فيه الكتب لمن يقصده من طلاب العلم، وجعل جدران الدكان رفوفاً يضع بها ما لديه من الكتب . وكان في الليل يفرغ للقراءة، وأدرك ياقوت أهمية التمكن من اللغة والأدب والتاريخ والشعر فنظم لنفسهِ أوقاتاً لدراسة اللغة على يد ابن يعيش النحوي، والأدب على يد الأديب اللغوي العُكْبُري.

من أهم مؤلفاته

* المشترك وضعاً من أسماء البلدان والمختلف صقعاً من الأقاليم.
* معجم الأدباء.
* المقتضب في النسب.
* أنساب العرب.
* أخبار المتنبي.
* معجم البلدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق