الاثنين، 27 أغسطس 2018

للكون غاية

ولست أعرف أيها الصديق العزيز كيف تلقيت مدونة الأمس التي تذهب إلى أن للكون غاية وكانت بعنوان " teleogy". فأما إذا أردت أن تقرأها على النحو الذي أردته أنا بها على الأقل، فلا يغب عنك إدامة التأمل في قول الله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعونﱠ المؤمنون" ( ١١٥).
فكرة "النسبية"- بوجهها السلبي كانت

سيرة فكرية: teleology

      كنا قد اجتمعنا معًا في حوش واسع نجرب اكتشافاتنا الجديدة، ونزهو بمعارفنا الفلسفية وكيف انتقلنا في شجاعة وعزم من سجن اليقين والمطلق إلى رحابة الشك والنسبي والتفاصيل. وانتظر هو بين الأشجار لاختيار اللحظة المناسبة للانقضاض.ارتوينا من نشوة اللعبة حتى ثملنا. وحين جرينا أمامه وتفرقنا في كل اتجاه لم نجد المأوى الذي كنا نفزع إليه ساعة الخطر- حيوان خرافي شديد الذكاء والخطورة، تولد من تجارب فكرية مضنية وبعدها خرج عن السيطرة.انطبعت في عدسة عينه كل أعمالنا وحوت