في
غربتي عنها ظمئت لمائها وهفا الفؤاد فصـــــل فيه صليل
وكأن من
آثارهــــــــــا
أبناءهــــا قد خط حــــــد
كفافها الإزميل
هل كنتِ لهفى في انتظاركِ أوبتي أم
قد عرا عهد الهوى التبديل
"أنت أهديتني زهور الخــــــــــــزامى قبل عام مضى فيا لك عاما!
لم يكن لي في العاشقين انتساب صرت أدعى فيهم "فتاة الخزامى"
يوم عدنا من
الحــــــدائق كنــــــا قد نسينا أمر الزمان تماما
انقضى الوقــــت ما شعرنا بأنا لم
نرِم أو لسنــــــا نردُّ الســــــــــلاما
ومضت ساعتـــــــــان
ثَمّ علينا
لا نبالي لو كانتــــــــا أياما
بيديك الورود حين هتفنا بهجة بالكئوس جاما وجاما
ورجعنا عند الغروب من البحــــــــر
خطانا تسابق الأقداما
قد أخذنا على السعادة عهدا أنها لا تفارق الأحلاما
غير أني شعرت ما
غاب عني في
زوايا النسيان أن لجاما
ألجم الروح عنك والعين غامت لا
ترى في الضياء إلا ظلاما
جمد القلب والمشاعر غاضت ولساني عن التكلم صاما
أيها البحر جف ماؤك
إلا عبرات
الغريب إثر الندامى"
كنا
هنا نفس الشتاء يلفنا ثوب
بدفء لقائنا مشمول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق