وكانت
النتيجة خمس سنوات كاملة بعد حصولي على الماجستير سنة 1976لم أتمكن فيها بحال حتى
من مجرد التسجيل للدكتوراه. الحصار محكم ولا بد للفريسة من أن تنتهي للاستسلام.
والمطلوب
لقد
آن الأوان لأحكي لكم أيها الأصدقاء شيئا من سيرتي. وما
أحكيه لكم اليوم يتلخص في ملاحظة نجمت عن بعض ما وقع لي في حياتي. وقد توقفت عند
هذه الملاحظة كثيرا وحاولت أن أفهمها أو أعيها كما يجب علي. تأملت الذين لقيت منهم
الخير والذين أساءوا....
لقد طال بنا الكلام حتى كدنا ننصرف عن خير ما يمكن أن يكون حديثنا هذا الصباح. إنها الكلمات الطيبة التي وصفها الله تعالى بقوله "أصلها ثابت وفرعها في السماء". الوصف للشجرة الطيبة الراسخة، وإنه كذلك للكلمة الطيبة الراسخة، لا الحشائش الضارة التي تطاولها تنال منها وهي سامقة في السماء، ولا حشرات الأرض وهي تتسابق إليها تناوئها وتهزها بأرجلها الزاحفة بقادرة على زعزعتها. الكلمة الخبيثة كما وصفها الله كهذه
"إلى المستمرئين" لست منكم ولم أكن فاهجروني إنما أنتم القذى في العيون ليس فيكم من لاينام علىالضيم ويعلو لديه شأن الدون ساد فيكم منافق ودعي وغبي وجهلكم ذو فنون قئت أمعائي بعد طول انتظار واصطبار على العمى والجنون فانهضوا عني، ما أبالي إذا ما خلت الأرض منكمو، فارقوني من ديواني "عبير الرياض"
أغنية لأورفيوس مهداة لأصدقائي قبل أن أقول لهم وداعا:
شاع عن أورفيوس أنه الذي أعاد الهمج بموسيقاه إلى الحياة الإنسانية من جديد. وكانت الوحوش تنجذب لغنائه وتحتشد حوله وتتحرك الصخور ناحيته ويتوقف النهر عن مجراه ويعود في الاتجاه الذي جاءت منه نوسيقاه. لقن أكلة لحوم البشر من المتوحشين أن يعيشوا على ثمار الفاكهة، وجعل الأسود والنمور تدخل في طاعته. أعطاه أبولو رب الموسيقى القيثار وعلمه الغناء، وكان مندهشا لبلوغ تلميذه وربيبه غاية الكمال، بل وتفوقه عليه. وقصة أورفيوس وحبيبته "يوردسي" من أشهر قصص الحب وأشيعها في الآداب الغربية. رفضت يوردسي صاحبة الجمال الذي لا مثيل له جميع خطابها على كثرتهم ومضت في طريقها، حتى إذا عزف أورفيوس على جيتاره، أصغت وتحركت عاطفتها له. لكن قصتهما كانت محزنة، لدغتها أفعى وهي تسير حافية بين المروج الخضراء ليلة زفافها فماتت. لكن أورفيوس لم يستسلم ومضى في رحلة طويلة إلى العالم الآخر- عالم الموتي واستعطف