الأحد، 16 سبتمبر 2018

الصدى



 صحت فيهم كنافخ الصور في المو تى    ولم أبق تالدي أو طريفي
ثم عاد الصدى إلي هريرا                   من عدو بدا بثوب الحليف
كرهت نفسي الأكاذيب فانحز        ت بنفسي إلى فضاء الكهوف

من ديواني "صلوات العشاق"  1988

في حضرة النور


لَا تَسْألوا اللَّيْلَ عَنْ تَأْوِيبِ مُشْتَاقِ         يَبْكِي بِدَمْعٍ عَلَى الَخدَّيْنِ مُهْرَاقِ
بَلِ اسْأَلُوه إِذَا جَنَّتْهُ ظُلْمَتُهُ                 أَنْ يُؤْنٍسَ البَدْرُ دُنْيَاهُ بِإِشْرَاقِ

أغنية لأورفيوس


مقدمة:
شاع عن أورفيوس أنه الذي أعاد الهمج بموسيقاه إلى الحياة الإنسانية من جديد. وكانت الوحوش تنجذب لغنائه وتحتشد حوله وتتحرك الصخور ناحيته ويتوقف النهر عن مجراه ويعود في الاتجاه الذي جاءت منه موسيقاه. لقن أكلة لحوم البشر من المتوحشين أن يعيشوا على ثمار الفاكهة، وجعل الأسود والنمور تدخل في طاعته. أعطاه أبولو رب الموسيقى القيثار وعلمه الغناء، وكان مندهشا لبلوغ تلميذه وربيبه غاية الكمال، بل وتفوقه عليه. وقصة أورفيوس وحبيبته "يوردسي" من أشهر قصص الحب

الاثنين، 27 أغسطس 2018

للكون غاية

ولست أعرف أيها الصديق العزيز كيف تلقيت مدونة الأمس التي تذهب إلى أن للكون غاية وكانت بعنوان " teleogy". فأما إذا أردت أن تقرأها على النحو الذي أردته أنا بها على الأقل، فلا يغب عنك إدامة التأمل في قول الله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعونﱠ المؤمنون" ( ١١٥).
فكرة "النسبية"- بوجهها السلبي كانت

سيرة فكرية: teleology

      كنا قد اجتمعنا معًا في حوش واسع نجرب اكتشافاتنا الجديدة، ونزهو بمعارفنا الفلسفية وكيف انتقلنا في شجاعة وعزم من سجن اليقين والمطلق إلى رحابة الشك والنسبي والتفاصيل. وانتظر هو بين الأشجار لاختيار اللحظة المناسبة للانقضاض.ارتوينا من نشوة اللعبة حتى ثملنا. وحين جرينا أمامه وتفرقنا في كل اتجاه لم نجد المأوى الذي كنا نفزع إليه ساعة الخطر- حيوان خرافي شديد الذكاء والخطورة، تولد من تجارب فكرية مضنية وبعدها خرج عن السيطرة.انطبعت في عدسة عينه كل أعمالنا وحوت

الجمعة، 17 أغسطس 2018

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة العاشرة )

(10)
لقد طال بنا الكلام حتى كدنا ننصرف عن خير ما يمكن أن يكون حديثنا هذا الصباح. إنها الكلمات الطيبة التي وصفها الله تعالى بقوله "أصلها ثابت وفرعها في السماء". الوصف للشجرة الطيبة الراسخة، وإنه كذلك للكلمة الطيبة الراسخة، لا الحشائش الضارة التي تطاولها تنال منها وهي سامقة في السماء، ولا حشرات الأرض وهي تتسابق إليها تناوئها وتهزها بأرجلها الزاحفة