الجمعة، 17 أغسطس 2018

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة العاشرة )

(10)
لقد طال بنا الكلام حتى كدنا ننصرف عن خير ما يمكن أن يكون حديثنا هذا الصباح. إنها الكلمات الطيبة التي وصفها الله تعالى بقوله "أصلها ثابت وفرعها في السماء". الوصف للشجرة الطيبة الراسخة، وإنه كذلك للكلمة الطيبة الراسخة، لا الحشائش الضارة التي تطاولها تنال منها وهي سامقة في السماء، ولا حشرات الأرض وهي تتسابق إليها تناوئها وتهزها بأرجلها الزاحفة

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة التاسعة )

(9)
ولا يذهب بك الظن إلى أن الفعل "سوّد" من السواد، لكنه من السيادة: أي أن هذا الذهب الأسود جعلنا سادة وجعل لغتنا من اللغات التي اعتُرٍف بها دوليا. هذا صحيح، ولكن ما زلنا نحتاج إلى اليقظة ألا يذهب إلى اليد التي لا تقدّر أنه للتصرف به فيما ينفع الناس. كان لبيد بن ربيعة من الذين عرفوا بالمروءة

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة الثامنة )

(8)
لماذا أنا فخور بهذه الجائزة؟ .....كانت الدنيا لم تزل بخير حتى ذلك الوقت 1981، رغم تسخطنا لما كانت تؤول إليه أحوال الأمة ونحن نراقب تدهورها وانحطاط قيمها يوما بعد يوم. لكن كان هناك رجال باقون من أهل الحق والاستقامة سبقت نشأتهم وتربيتهم انحطاط هذه القيم

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة السابعة)

(7)
 كان الدكتور مهدي علام ونحن في السنة التمهيدية يقدم لنا نصوصا من اللغة الإنجليزية لنقوم أو يقوم هو بترجمتها، وبعضها كان خطبا أدبية رفيعة الطراز لبعض أعضاء مجلس اللوردات، إن لم تخني دقة الذاكرة. وكانت تنجلي

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة السادسة )

(6)يا الله! .... هبط إلى الصفحة ضيفين كريمين، صديقان عزيزان لهما المحل الأعظم من نفسي. لكأنما نبّهاني بظهورهما إلى أني لم أقم بحق الشكر الواجب عليّ لله حين رزقني بمثلهما. هبطا إليّ كأنما على ميعاد، فهما كذلك في صميم الجملة الأولى الموضوعة للملاحظة التي خصصت لها هذا الحديث. هما في الشطر الأول من الجملة مع الطيبين الأخيار، وحسن أولئك رفيقا. وقد اخترت لذلك أن أجعلهما - إن سمحا لي بهذا - في نسيج السيرة وصلب الحديث

فصول من زمن مضى وزمن يأتي ( الحلقة الخامسة )

(5)عندما نلقى الله وتنصب الموازين سيبتهج قلبك وينشرح صدرك ويسر خاطرك إن شاء الله. وعندما توضع أعمالك في كفة وتوضع الجبال في الكفة الأخرى سترجح كفتك على كفة الجبال بإذن الله. أعلم أنك أوذيت ودبرت لك المؤامرات وساعدهم عليها طيبة قلبك وما أنشأك عليه أبواك من دماثة الخلق والفروسية. كان يرحمه الله فارسًا حقيقة