الثلاثاء، 26 مارس 2013

السيد إبراهيم صديقاً وزميلاً "رشحات ذاكرة.. ونفحات وجدان "


أ.د. نبيل حداد
أستاذ الأدب والنقد الحديث  جامعة اليرموك، إربد، الأردن

لم تكن دفعتنا آنذاك تجاوز العشرة ..كنا طلبة ناضجين.. لم نكن تلامذة  فحسب...
وكانت تجمعنا أسبوعياً أربعة مجالس علمية. كان الأساتذة على وجه التحديد: مهدي علام، ولطفي عبد البديع، وعزالدين إسماعيل، وإبراهيم عبد الرحمن، رحمهم الله جميعاً. هؤلاء هم من كانوا يعقدون معنا هذه المجالس (الحلقات) أيام الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء ضمن البرنامج الأسبوعي للسنة التمهيدية للماجستير... كان هذا قبل أقل قليلاً من أربعين عاماً.

كلمات أولى عن ديوان "صلوات العشاق" أو "الاصطلاء بجذوة تخبو" للدكتور السيد إبراهيم


بقلم د.عز الدين إسماعيل:
                                                   مقدمة الديوان 1998م

     ما كدت أفتح الصفحة الأولى من هذا الديوان حتى واجهني الإهداء الذي كتبه الشاعر. إهداء الأعمال الأدبية، بل العلمية كذلك، سنة مألوفة في زمننا الحديث، قد نتوقف عندها قليلا وغالبا ما نعبرها سريعا، اعتقادا منا في أن طقس الإهداء هذا طقس شخصي، يفصح فيه صاحب العمل عن موداته الخاصة والخالصة لشخص ما أو شخوص بأعيانهم، لهم في قلبه وفي عقله مكانة خاصة ومن ثم فإننا لا نمنح مثل هذا الإهداء أهمية كبيرة، على أساس أنه لا يتعلق تعلقا مباشرا أو غير مباشر بالعمل المهدي نفسه حين يهدي شاعر أو باحث عمله الشعري أو عمله العلمي إلى أمه أو أبيه أو ابنه أو بنته أو أبنائه، أو إلى صديقه الأثير إلى نفسه، أو إلى محبوبته، مصرحا باسمها أو مكنيا عنه، فإنه في كل هذه الأحوال وأشباهها يعلن عن علاقته الحميمة بكل هؤلاء الشخوص، وعما لكل منهم من مكانة في قلبه وفي عقله.
     ولكنني ما كدت أفرغ من قراءة الإهداء الذي تصدر الديوان حتى أدركت أنني بإزاء شيء يختلف كل الاختلاف؛ فالشاعر لا يهدي ديوانه إلى واحد أو مجموعة من أولئك الذين ذكرتهم، ولكنه يقلب السنة رأسا على عقب حين يهديه لا إلى شخوص آخرين مغايرين فحسب، بل إلى شخوص

"صلوات العشاق" الديوان الأول للشاعر السيد إبراهيم


د. حامد أبو أحمد:

    قرأت أعمال الدكتور السيد إبراهيم الشعرية، وكان يمكن أن أكتب عن مجمل أعماله أو عن تطوره الشعري منذ البداية إلى الآن، ولكني آثرت أن أكتب فقط الآن عن ديوانه الأول "صلوات العشاق" المنشور عام 1990. ولهذا الديوان عنوان آخر هو "الاصطلاء بجذوة تخبو". والذي شدني للكتابة عن هذا الديوان الأول أشياء كثيرة، من بينها

"صلوات العشاق" والمقطعات الشعرية


بقلم أحمد حسين الطماوي

     عرفت د. السيد إبراهيم في تسعينيات القرن العشرين شاعرًا صادق الأحاسيس فيما يرسله من أقوال شعرية، وكان من أوائل مؤلفاته التي أهداها إلىّ ديوان "صلوات العشاق" أو الاصطلاء بجذوة تخبو، وهو باكورة دواوينه. واسترعاني من بين ما استرعاني فيه تأريخه لقصائده ومقطعاته، وهو عمل مهم يسهّل تأريخ الأدب ويخبرنا بزمن إبداع الأشعار ومكانها، ولا شك في أن البيئة والعصر لهما تأثير في النتاج الأدبي، هذا فضلا عن الإحاطة بأحوال النفس، وشواغل الذهن فترة بعد فترة، وهذا التأريخ ينقص الكثير من دواويننا مما يوقعنا في اضطراب.
     وأهم ما استلفت نظري في "صلوات العشاق...

"ليـنـور" للشاعر السيد إبراهيم


  بقلم د. يوسف نوفل
    للشاعر السيد إبراهيم ديوانان يسبقان هذا الديوان هما: صلوات العشاق(1)، وعبير الرياض(2)، ثم الديوان الذي بين أيدينا (لينور)(3). وهو ديوان يستبطن أعماق تجربة الإنسان المعاصر في عصر (الغرابية)، حتى أوشك الناس أن يكونوا جميعا (غربانا)، أو مسّتْهم (اللعنة الغرابية). وتتجسد تلك الدلالات من خلال آليات فنية متعددة بين:

الدكتور السيد إبراهيم "مذاق متميز في الدراسات النقدية"


                                                        بقلم الدكتور/ أحمد درويش

     تثير المؤلفات الرشيقة القيمة للأستاذ الدكتور السيد إبراهيم ، حول المذاهب ومناهج النقد الأدبية الحديثة عامة، والاتجاهات الأسلوبية خاصة، كثيرًا من مشاعر الرضا والإعجاب وجني الفائدة، وتطرح كثيرًا من التساؤلات حول طبيعة نشاط الناقد أو مؤرخ النقد وصلته بطبيعة نشاط الأديب المبدع المبتكر، وهما جانبان يلتقيان إلى حد بعيد في شخصية السيد إبراهيم.