كان الدكتور مهدي علام ونحن في السنة التمهيدية
يقدم لنا نصوصا من اللغة الإنجليزية لنقوم أو يقوم هو بترجمتها، وبعضها كان خطبا
أدبية رفيعة الطراز لبعض أعضاء مجلس اللوردات، إن لم تخني دقة الذاكرة. وكانت
تنجلي
(6)يا الله! .... هبط إلى الصفحة ضيفين كريمين، صديقان عزيزان لهما المحل الأعظم من نفسي.
لكأنما نبّهاني بظهورهما إلى أني لم أقم بحق الشكر الواجب عليّ لله حين رزقني
بمثلهما. هبطا إليّ كأنما على ميعاد، فهما كذلك في صميم الجملة الأولى الموضوعة
للملاحظة التي خصصت لها هذا الحديث. هما في الشطر الأول من الجملة مع الطيبين
الأخيار، وحسن أولئك رفيقا. وقد اخترت لذلك أن أجعلهما - إن سمحا لي بهذا - في نسيج
السيرة وصلب الحديث
(5)عندما نلقى الله وتنصب الموازين سيبتهج قلبك وينشرح صدرك ويسر خاطرك إن شاء الله. وعندما توضع أعمالك في كفة وتوضع الجبال في الكفة الأخرى سترجح كفتك على كفة الجبال بإذن الله. أعلم أنك أوذيت ودبرت لك المؤامرات وساعدهم عليها طيبة قلبك وما أنشأك عليه أبواك من دماثة الخلق والفروسية. كان يرحمه الله فارسًا حقيقة
الذي
أخرجني من هذه الغمة، بعد فضل الله تعالى ومنته طبعًا، شيخٌ جليل القدر من أَجَلِّ أبناء
زمانه وأرسخهم علمًا، أرسل في طلبي بعد أن قرأ كتابا لي نشر بعد حصولي على
الماجستير، وظن أنه لشيخ من أهل زمانه ندت عنه معرفته وأهمله الزمن. لن أظهر اسم
هذا الشيخ الآن،
صرخت
ابنتي العزيزة التي كانت سببا في معرفتي بالأديب العظيم طيب الذكر الراحل إدوار
الخراط الذي كان نمطا من البشر أحبه وأجله. كان من القلة التي ندت عن البطاريق.
اختارت دراسة أدبه موضوعا لرسالتها للماجستير. لم يختره أحد لها، لكن
وكانت
النتيجة خمس سنوات كاملة بعد حصولي على الماجستير سنة 1976لم أتمكن فيها بحال حتى
من مجرد التسجيل للدكتوراه. الحصار محكم ولا بد للفريسة من أن تنتهي للاستسلام.
والمطلوب