شهادة أ.د.عبد المنعم تليمة:
بدأت علاقتنا منذ أربعين سنة، من السبعينات
الباكرة: هو طالب بقسم اللغة العربية
جامعة عين شمس، وأنا مدرس بقسم اللغة العربية جامعة القاهرة، ومضت العلاقة، وقد
شابت نواصينا وتمادى بنا العمر، على الطريق الحق، وستمضي إلى ما شاء الله. جمع
بيننا الحقل العام، علوم العربية وآدابها، بل الحقل الخاص، البلاغة والنقد، وعلى
الرغم من أن فارق السن ضيق، خمسة عشر عامًا، فإن فارق الجيل واسع. ذلك أن كبار
الحوادث التي جرت في الانتقالة من الملكية إلى الجمهورية، زلزلت الأرض من تحت حياة
الجماعة المصرية بشر وخير عظيمين، لحقت المصالح والمطامع والمطامح، فجعلت الهوة
تتسع بين شهود المواقع من العهدين ومدت المساحة والمسافة بين الجيلين. أنا أنتمي
إلى جيل من أبناء الفقراء، شقي بالعسر المقيم الذي تعرفه حياتهم لكنه حظي باليسر العميم
إذ أخذ العلم على أصوله عن رواد النهضة الخالدين.
وهو ينتمى إلى جيل من
أبناء نفس الطبقة،
ورث عنها العسر، بيد أنه- جيله- لم يحظ باليسر، فقد أخذت هياكل التعليم تتقوض وأخذت مؤسسات العلم تنهدم وأخذت العلاقات والتقاليد في الحياة الثقافية وفي مواقع التعليم والعلم تتلوث. لهذا كان جيلي ولا يزال ينشرح صدره وتطيب نفسه وتسعد روحه بآحاد من جيله، ينتصبون في المدلهمة وينجون من توابع الزلزال، وكان هو- السيد إبراهيم محمد- ولا يزال، مرموقًا بين هؤلاء الآحاد، بل لقد حل في بدنه المفرد الفذ ثلاثة من هؤلاء الآحاد الناجين:
ورث عنها العسر، بيد أنه- جيله- لم يحظ باليسر، فقد أخذت هياكل التعليم تتقوض وأخذت مؤسسات العلم تنهدم وأخذت العلاقات والتقاليد في الحياة الثقافية وفي مواقع التعليم والعلم تتلوث. لهذا كان جيلي ولا يزال ينشرح صدره وتطيب نفسه وتسعد روحه بآحاد من جيله، ينتصبون في المدلهمة وينجون من توابع الزلزال، وكان هو- السيد إبراهيم محمد- ولا يزال، مرموقًا بين هؤلاء الآحاد، بل لقد حل في بدنه المفرد الفذ ثلاثة من هؤلاء الآحاد الناجين:
فهو الباحث الأكاديمي الثقة.
وهو القائد الثقافي الفاعل.
وهو الشاعر المبدع الموهوب.
ثلاثة في بدن
وليس على الله بمستبعد أن يجمع العالم في واحد،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق