الأحد، 9 يونيو 2013
الجمعة، 12 أبريل 2013
الخميس، 11 أبريل 2013
الاثنين، 8 أبريل 2013
الاتجاهات الفلسفية في النقد الأدبي عند العرب في العصر العباسي
الاتجاهات الفلسفية
في النقد الأدبي عند العرب في العصر العباسي تأليف: سعيد عدنان الناشر: دار الرائد العربي - بيروت الطبعة: الأولى 1987 186 صفحة |
الثلاثاء، 26 مارس 2013
ثلاثة في واحد
شهادة أ.د.عبد المنعم تليمة:
بدأت علاقتنا منذ أربعين سنة، من السبعينات
الباكرة: هو طالب بقسم اللغة العربية
جامعة عين شمس، وأنا مدرس بقسم اللغة العربية جامعة القاهرة، ومضت العلاقة، وقد
شابت نواصينا وتمادى بنا العمر، على الطريق الحق، وستمضي إلى ما شاء الله. جمع
بيننا الحقل العام، علوم العربية وآدابها، بل الحقل الخاص، البلاغة والنقد، وعلى
الرغم من أن فارق السن ضيق، خمسة عشر عامًا، فإن فارق الجيل واسع. ذلك أن كبار
الحوادث التي جرت في الانتقالة من الملكية إلى الجمهورية، زلزلت الأرض من تحت حياة
الجماعة المصرية بشر وخير عظيمين، لحقت المصالح والمطامع والمطامح، فجعلت الهوة
تتسع بين شهود المواقع من العهدين ومدت المساحة والمسافة بين الجيلين. أنا أنتمي
إلى جيل من أبناء الفقراء، شقي بالعسر المقيم الذي تعرفه حياتهم لكنه حظي باليسر العميم
إذ أخذ العلم على أصوله عن رواد النهضة الخالدين.
وهو ينتمى إلى جيل من
أبناء نفس الطبقة،
السيد إبراهيم صديقاً وزميلاً "رشحات ذاكرة.. ونفحات وجدان "
أ.د. نبيل حداد
أستاذ الأدب والنقد الحديث جامعة اليرموك، إربد، الأردن
لم تكن دفعتنا آنذاك تجاوز العشرة ..كنا طلبة ناضجين..
لم نكن تلامذة فحسب...
وكانت تجمعنا أسبوعياً أربعة مجالس علمية. كان الأساتذة
على وجه التحديد: مهدي علام، ولطفي عبد البديع، وعزالدين إسماعيل، وإبراهيم عبد
الرحمن، رحمهم الله جميعاً. هؤلاء هم من كانوا يعقدون معنا هذه المجالس (الحلقات)
أيام الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء ضمن البرنامج الأسبوعي للسنة التمهيدية
للماجستير... كان هذا قبل أقل قليلاً من أربعين عاماً.
كلمات أولى عن ديوان "صلوات العشاق" أو "الاصطلاء بجذوة تخبو" للدكتور السيد إبراهيم
بقلم د.عز الدين إسماعيل:
مقدمة الديوان 1998م
ما كدت أفتح
الصفحة الأولى من هذا الديوان حتى واجهني الإهداء الذي كتبه الشاعر. إهداء الأعمال
الأدبية، بل العلمية كذلك، سنة مألوفة في زمننا الحديث، قد نتوقف عندها قليلا
وغالبا ما نعبرها سريعا، اعتقادا منا في أن طقس الإهداء هذا طقس شخصي، يفصح فيه
صاحب العمل عن موداته الخاصة والخالصة لشخص ما أو شخوص بأعيانهم، لهم في قلبه وفي
عقله مكانة خاصة ومن ثم فإننا لا نمنح مثل هذا الإهداء أهمية كبيرة، على أساس أنه
لا يتعلق تعلقا مباشرا أو غير مباشر بالعمل المهدي نفسه حين يهدي شاعر أو باحث
عمله الشعري أو عمله العلمي إلى أمه أو أبيه أو ابنه أو بنته أو أبنائه، أو إلى
صديقه الأثير إلى نفسه، أو إلى محبوبته، مصرحا باسمها أو مكنيا عنه، فإنه في كل
هذه الأحوال وأشباهها يعلن عن علاقته الحميمة بكل هؤلاء الشخوص، وعما لكل منهم من
مكانة في قلبه وفي عقله.
ولكنني ما
كدت أفرغ من قراءة الإهداء الذي تصدر الديوان حتى أدركت أنني بإزاء شيء يختلف كل
الاختلاف؛ فالشاعر لا يهدي ديوانه إلى واحد أو مجموعة من أولئك الذين ذكرتهم،
ولكنه يقلب السنة رأسا على عقب حين يهديه لا إلى شخوص آخرين مغايرين فحسب، بل إلى
شخوص
"صلوات العشاق" الديوان الأول للشاعر السيد إبراهيم
د. حامد أبو أحمد:
قرأت أعمال
الدكتور السيد إبراهيم الشعرية، وكان يمكن أن أكتب عن مجمل أعماله أو عن تطوره
الشعري منذ البداية إلى الآن، ولكني آثرت أن أكتب فقط الآن عن ديوانه الأول
"صلوات العشاق" المنشور عام 1990. ولهذا الديوان عنوان آخر هو
"الاصطلاء بجذوة تخبو". والذي شدني للكتابة عن هذا الديوان الأول أشياء
كثيرة، من بينها
"صلوات العشاق" والمقطعات الشعرية
بقلم أحمد حسين الطماوي
عرفت د.
السيد إبراهيم في تسعينيات القرن العشرين شاعرًا صادق الأحاسيس فيما يرسله من
أقوال شعرية، وكان من أوائل مؤلفاته التي أهداها إلىّ ديوان "صلوات
العشاق" أو الاصطلاء بجذوة تخبو، وهو باكورة دواوينه. واسترعاني من بين ما
استرعاني فيه تأريخه لقصائده ومقطعاته، وهو عمل مهم يسهّل تأريخ الأدب ويخبرنا
بزمن إبداع الأشعار ومكانها، ولا شك في أن البيئة والعصر لهما تأثير في النتاج
الأدبي، هذا فضلا عن الإحاطة بأحوال النفس، وشواغل الذهن فترة بعد فترة، وهذا
التأريخ ينقص الكثير من دواويننا مما يوقعنا في اضطراب.
وأهم ما
استلفت نظري في "صلوات العشاق...
"ليـنـور" للشاعر السيد إبراهيم
بقلم د. يوسف نوفل
للشاعر السيد
إبراهيم ديوانان يسبقان هذا الديوان هما: صلوات العشاق(1)، وعبير الرياض(2)، ثم
الديوان الذي بين أيدينا (لينور)(3). وهو ديوان يستبطن أعماق تجربة الإنسان
المعاصر في عصر (الغرابية)، حتى أوشك الناس أن يكونوا جميعا (غربانا)، أو مسّتْهم
(اللعنة الغرابية). وتتجسد تلك الدلالات من خلال آليات فنية متعددة بين:
الدكتور السيد إبراهيم "مذاق متميز في الدراسات النقدية"
بقلم الدكتور/
أحمد درويش
تثير
المؤلفات الرشيقة القيمة للأستاذ الدكتور السيد إبراهيم ، حول المذاهب ومناهج
النقد الأدبية الحديثة عامة، والاتجاهات الأسلوبية خاصة، كثيرًا من مشاعر الرضا
والإعجاب وجني الفائدة، وتطرح كثيرًا من التساؤلات حول طبيعة نشاط الناقد أو مؤرخ
النقد وصلته بطبيعة نشاط الأديب المبدع المبتكر، وهما جانبان يلتقيان إلى حد بعيد
في شخصية السيد إبراهيم.
فن الكتابة النقدية في"آفاق النظرية الأدبية الحديثة" للدكتور السيد إبراهيم
بقلم د. محمد بريري
أبدأ حديثي
عن هذا الكتاب الممتع بملاحظة أدلى بها أحد الزملاء في إحدى الندوات، حين أخذ على
صاحب الكتاب أنه لم يناقش موضوعا معينا، بل ضم بين دفتي كتابه مجموعة من الدراسات
المتفرّقة التي نشرت في مناسبات وسياقات مختلفة. وفات هذا الزميل أمران. الأول،
شكلي
قراءة التراث والمتغيرات
(قصيدة: "بانت سعاد" لكعب بن زهير وأثرها
في التراث العربي)للدكتور/ السيد إبراهيم محمد
__________________
د.
سعد أبو الرضا
أهمية
إعادة النظر في التراث:
تراثنا
بحاجة إلى إعادة النظر فيه، في ضوء كثير من المتغيرات التي أصبح اعتبارها مهماً،
للكشف عن جوانبه المشرقة، وتفعيلها في التأصيل بها لفكرنا المعاصر، بذلك يتصل
الماضي بالحاضر، مرهصاً بمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
من التحليل البنيوي إلى التعددية النصية، والثقافية
محمد
سمير عبد السلام:
تكشف أبحاث الناقد المصري الدكتور السيد
إبراهيم عن اهتمامه بتبويب الاتجاهات النقدية الحديثة، والمعاصرة؛ مثل البنيوية،
والتطورات اللاحقة للنقد النصي عند بارت، وغيره، والاتجاهات الجمالية، والثقافية،
وعلاقة الأدب بمدلول العولمة، وتداعياته في الأدب، والسياق الاجتماعي، وكذلك
التحليل النقدي لتلك الاتجاهات في شكولها المختلفة، وعلاقتها بالثقافة العربية،
والأدب العربي المعاصر، وإعادة إنتاجها في الدراسات التطبيقية التي قدمها للنصوص
العربية؛
المرجعية اللغوية في تصور الضرورة الشعرية عند الدكتور السيد إبراهيم
أ.د. محمد خليل نصر الله
الأستاذ
بآداب بني سويف
تقديـم:
متمردٌ بطبعه .. وثائرٌ على المألوف إن لم
يُصِبْ منه ما يقنعُه؛ هكذا يبدو وهكذا هو في حياته، يَفْجَؤُك منذ الكلمة الأولى
بأنها رؤية جديدة، وأنه ليس من عَبَدَة الأفكار والمناهج، وأنه يريد أن يفكر، لا
أن يحملَ في رأسه، أو على رأسه آراء الناس، وإفرازات عقولهم.
الناقد المختلف
بقلم د. محمد علي أمين:
تظهر شخصية الناقد المختلف في كل ما يتناوله
من قضايا الأدب والنقد. فلا يقتصر دوره على عرض آراء غيره من النقاد، وترجيح
بعضها. إنه ناقد يأبى إلا أن يكون متميزًا متفردًا، له رؤيته الخاصة التي قد تخالف
ـ أحيانًا ـ ما يشبه إجماع غالبية النقاد والدارسين بشأن القضية الواحدة من قضايا
الأدب والنقد.
الباحث الشاعر السيد إبراهيم
أ.د.أحمد شمس الدين الحجاجي:
أعد نفسي
محظوظاً حين أتأمل عطاء الله لي في هذه الحياة. فقد منحني الكثير وكان أعظم شيء
وهبني الله إياه تلك العلاقات الفريدة التي تكونت بينى وبين كثير من الأصدقاء التي
أحسب أنها كانت أجمل منة إلهية.
وكان مما
أسعدني الحظ بمعرفتهم وصداقتهم هو
الاثنين، 25 مارس 2013
أ.د. السيد إبراهيم محمد سيد أحمد
السيرة الذاتية
أ.د. السيد إبراهيم محمد سيد أحمد
· تاريخ الميلاد:20 أبريل 1951م، طنطا، محافظة الغربية.
· الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد وبنت.
· التحق بكلية الآداب جامعة عين شمس ونال درجة الليسانس من قسم اللغة العربية بها عام 1972م، بتقدير عام جيد جدا، وكان أول الدفعة، ودرجة الماجستير عام 1976م، بتقدير ممتاز، وذلك في موضوع: "الضرورة الشعرية: دراسة أسلوبية". حاز درجة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية عام 1984م، بمرتبة الشرف الأولى، وكان موضوعها: "قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير وأثرها في التراث العربي".
· عمل في عدة جامعات مصرية وعربية،
السبت، 23 مارس 2013
الأبحاث والمقالات
- أوراق علمية مقدمة في مؤتمرات دولية:
الأبحاث والمقالات
- أبحاث ومقالات نقدية ومراجعات:
ـ في علم أسرار الدين: الفطرة ومناهجها، مجلد دراسات
عربية وإسلامية مهداة للأستاذ محمود محمد شاكر في عيد ميلاده السبعين، مطبعة المدني،
القاهرة 1982م.
في مجال تحقيق التراث
. ضرائر الشعر لابن عصفور الإشبيلي: هو الكتاب الذي
فاز بالجائزة الأولى لتحقيق التراث من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عام 1981م. قال
عنه العلامة عبد السلام هارون في أسباب ترشيحه للفوز بالجائزة:
المؤلفات العلمية
ـ قصيدة بانت سعاد وأثرها في التراث العربي،
نشر دار الأندلس- بيروت ط1 1986م. يقدم رؤية مختلفة للقصيدة في ضوء النهج الفكري نفسه
الذي سار عليه المؤلف في أعمال أخرى.
الأعمال الإبداعية في مجال الشعر
· صلوات العشاق، ديوان شعر، مركز الحضارة العربية،
القاهرة، ط4، 2007م (دار النهر للنشر والتوزيع، الدقي، القاهرة، ط2، 1998م).
الجوائز والدروع والتكريم
- الجائزة الأولى لتحقيق التراث من مجمع اللغة
العربية بالقاهرة عام 1981م، عن تحقيق كتاب ضرائر الشعر لابن عصفور.
-
درع المؤتمر الثالث لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، مايو 2003م.
رسائل تم الإشراف عليها أو مناقشتها
ماجستير:
. صورة المرأة في شعر غازي القصيبي: دراسة تحليلية،
أحمد بن سليمان بن صالح اللهيب كلية الآداب جامعة الملك سعود 1422هـ
.
وجهة النظر في سرد إدوار الخراط للباحث
حسام الدين محمد إبراهيم بربر، كلية الألسن جامعة عين شمس2007م
رسائل تم الإشراف عليها أو مناقشتها
دكتوراه:
.
نظرية المعنى والمصطلح النقدي عند حازم القرطاجني الباحثة فاطمة بنت عبد الله
بن علي الوهيبي، كلية الآداب جامعة الملك سعود 1421هـ
مناصب شغلها
· عضو اتحاد الكتاب بمصر.
· عضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس
الأعلى للثقافة.
· عضو الجمعية المصرية للنقد الأدبي.
· مؤسس جمعية العقاد الأدبية مع الشاعر الراحل شوقي علي هيكل، 1994م.
الأحد، 17 مارس 2013
الثلاثاء، 12 مارس 2013
الاثنين، 11 مارس 2013
البيان والتبيين للجاحظ، تحقق عبدالسلام هارون
http://archive.org/details/618_Jahiz_albayan.w.altabyin
الاثنين، 25 فبراير 2013
البخلاء والجاحظ
الكتاب:
وفيه
يصور الجاحظ البخلاء الذين قابلهم وتعرفهم في بيئته الخاصة ـ خاصة في بلدة مرو عاصمة
خراسان ـ، تصويراً واقعياً حسياً نفسياً فكاهياً، فأبرز لنا حركاتهم ونظراتهم القلقة
أو المطمئنة ونزواتهم النفسية، وفضح أسرارهم وخفايا منازلهم وأطلعنا على مختلف أحاديثهم،
وأرانا نفسياتهم وأحوالهم جميعاً، ولكنه لا يترك لهم أثراً سيئاً في نفوسنا،بحيث
لا نكرههم. فنجد البخلاء في هذا الكتاب يمتازون بالطيبة
والسذاجة وخفة الدم أحيانا وهم بريئون من الأذى ومن سوء المعاملة وليس فيهم ما تنفر
النفس منه أو تشمئز ولا يظلمون إلا أنفسهم ونجد أن موائد بعضهم ممدودة يتظاهر بعضهم
بالكرم لا يقوم الجاحظ في كتابه بتجريحهم أو إيذاء مشاعرهم بل يبسط تصرفهم ويعرض طريقة
اقتصادهم واستخدامهم للمال ومحاربتهم الإسراف والذي لا شك فيه أن بعض الشخصيات من نسج
خياله وغير موجودين أصلا مثل أبي الحارث جميز والهيثم بن مطهر.فدار في إطار مواقف هزلية
تربوية قصيرة مستخدمًا أسلوبًا الحوار مع استخدام ألفاظ عامية .
والكتاب عبارة عن دراسة اجتماعية تربوية نفسية اقتصادية
لهذا الصنف من الناس وهم البخلاء.كما له أهمية علمية حيث يكشف لنا عن نفوس البشر وطبائعهم
وسلوكهم إضافة أو فضلا عن احتوائه على العديد من أسماء الأعلام والمشاهير والمغمورين
وكذلك أسماء البلدان والأماكن وصفات أهلها والعديد من أبيات الشعر النادرة والمفيدة
بموضوعها والأحاديث والآثار فالكتاب موسوعة علمية أدبية اجتماعية جغرافية تاريخية.
الكاتب:
هو
عمرو بن بحر بن محبوب.. الملقب بـ [ الجاحظ ].ولد في مدينة البصرة بالعراق سنة 150هـ/775م.كان أسود اللون ، بارز الجبهة ،
جاحظ العينين ، أفطس الأنف ، عريضه.اشتهر الجاحظ بخفة ظله في الكتابة وصدقه في النوادر
والفكاهات وكثرة النقد والشك واشتهرت كتاباته بأسلوبها السهل وألفاظها اليسيرة وبساطة
صورها وتشبيهاتها ووضوح أفكارها وقرب معانيها وسرعة فهمها كما اشتهر الجاحظ بعقله العبقري
الراجح.
كتبه:
بلغ
عددها أكثر من 350 كتاب ورسالة في: الفلسفة والاعتزال والدين والسياسة والاقتصاد والتاريخ
والجغرافيا والطبيعيات والعصبية وتأثير البيئة والاجتماع والأخلاق والحيوان والنبات
والأدب وكان أشهرها:البيان والتبيين ، والحيوان ، والمحاسن والأضداد ، والبخلاء.
قصة من حياته:
أتم
[عمرو] حفظ القرآن ، واعتاد أن يذهب مع أمه في كل صباح ، ليبيع معها السمك والسكر والحلوى.ثم
يسرع مع العصر إلى مسجد البصرة ، ويجلس في حلقة من حلقات العلم ، يستمع إلى شيخ من
شيوخ اللغة ، ويكتب ما يسمعه ، ثم يعود إلى البيت راضيا فتضمه أمه إليها ، وتغني له
حتى ينام.لكن [عمرواً] لم يعد يذهب معها إلى السوق مثلما كان ، ففي المسجد التقى [عمرو]
ذات يوم بثري من البصرة اسمه [أبو عمران].وقد رآه يسأل العلماء ويجيبُ العلماء فأعجب
بذكائه في السؤال ، وسرعته في الجواب ، وجذبته إليه خفة روحه ، وقوة حجته ، فقال له
حين انفرد به:" ليت مثلك كان ولدي يا بني. اطلب العلم ما عشت ، فقد تصير يوما
عالما قديرا ، أو كاتبا نابغا".وفرح[عمرو] بما قاله له [أبو عمران] ، وصحبه إلى
بيته و أطعمه وأعطاه كتبا من كتبه ومنذ ذلك اليوم ، شُغل [عمرو] بالكتب عن الذهاب مع
أمه إلى السوق. صار يسحب كتابا منها ، ويذهب ليقرأه ، ثم يعود مع العصر إلى المسجد
ليجلس بين طلاب العلم.ولذلك حزنت أمه فقد أخذت الكتب منها ولدها بعيداً عن السوق. وقررت
أمه أن تعطيه درسا لا ينساه.عاد [عمرو] من المسجد ذات ليلة وقد اشتد جوعه وطلب من أمه
طعاما فلم يأكل في نهاره شيئا ، فنهضت الأم
وعادت إليه بطبق كبير وعليه كتب وكراريس ، ودهش [عمرو] وقال لأمه:"ــ ما
هذا ؛ أريد طعاما لا كتبا."فقالت له أمه بهدوء ، وهي تجلس:"ــ كل كتبا. فهذه
الكتب هي التي نكسبها منك."فوقف [عمرو] وغادر البيت حزينا وذهب إلى المسجد ، فوجد
الشيوخ والطلاب قد غادرُوه ، فجلس في المسجد حزينا ، شاحب الوجه من الجوع. وانتبه على
صوت بجانبه ، يقول له:"ــ خيراً يا عمرو".والتفت فرأى صديقه [أبو عمران]
وأخبره بما فعلته أمه معه. فصحبه معه إلى بيته وقدم له طعاما فأكله وشبع وقدم له كيسا
مليئا بالدنانير قائلاً له:"أشبع أمك بهذا المال. خمسون دينارا يا عمرو ، ولك
مثلها مني أول كل شهر".وشهق [عمرو] وكانت الشمس قد أشرقت فسارع فرحاً إلى السوق
واشترى دقيقا ، وزيتا ، وتمرا ، ولحما وعاد نحو البيت يتبعه الحمالون. كانت الأم جالسة
تنتظر عودته في قلق ، وكانت تلوم نفسها طوال الليل لقسوتها على ولدها. ودفع [عمرو]
باب البيت ورأت الأم الحمالين يدخلون وينزلون من على ظهورهم ما يحملونه. فصاحت في دهشة:"ـ
من أين لك هذا يا عمرو؟" وشعر [عمرو] أنه قد صار فجأةً رجلاً ، فقال لها ضاحكاً:"
من الكتب التي قدمتها لي.. في طبق!!".
وفاته:
أصيب
بمرض الفالج [الشلل النصفي] في آخر عمره ولازم غرفة نومه في مزرعته [الجاحظية] في البصرة
وقد جاءت الطريقة التي ودع بها الدنيا مفاجئة لأهل البصرة. فقد كان [الجاحظ] وحيداً في غرفته حين زحف إلى قاعة
من قاعات كتبه في قصره الفسيح. وتحامل [الجاحظ] على نفسه جالساً وشب متكئاً على الجدار
ليصل إلى رفٍّ من رفوف كتبه فانهارت بجذبِه فوقه الرفوف والكتب فلفظ أنفاسه بينها.وكانت
تلك الحادثة سنة 205هـ/869م.
وقد
ظل اسم [الجاحظ] وأدبه علما حياً وظلت مؤلفاته الباقية تطبع إلى يومنا هذا ولا يزال
العلماء الميسِّرون للعلم يحتذون أسلوبه العلمي المتأدِّب الذي تتساوى فيه ألفاظه ومعانيه.
الأحد، 24 فبراير 2013
الخميس، 21 فبراير 2013
كتب
قراءات جديدة في أدبنا المعاصر ويتناول
جملة من الأعمال القصصية والشعرية في أدبنا الحديث ليضع أمام القارئ أبحاثًا ومقالات
كتبت على فترات متباعدة واستندت إلى مفاهيم نقدية مختلفة تشكلت
عند صاحبها على مدى
أربعين عامًا فأشبهت أن تكون صورة لعقل كاتبها في تطوره عبر السنين. إن ثمة خيطًا يمكن
أن يتتبعه القارئ في تناول الأعمال الروائية التي يتعرض لها هذا الكتاب يتمثل في التقابل
بين ثقافة الوادي وثقافة الصحراء .
الأربعاء، 20 فبراير 2013
مأثورات
69 فائدة من كتاب ( الفوائد ) لابن القيم
1. للعبد ستر بينه
وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله
الستر الذي بينه وبين الناس.
2. للعبد ربٌ هو
ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل
انتقاله إليه.
3. إضاعة الوقت
أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن
الدنيا وأهلها.
4. الدنيا من
أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟
!
5. محبوب اليوم
يعقب المكروه غدًا، ومكروه اليوم يعقب الراحة غدًا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)